مدمرات تايب ٤٥ البحرية الملكية البريطانية: حجم الأسطول والإمكانيات المتقدمة

تُشغّل البحرية الملكية البريطانية ستّ مدمرات من طراز تايب ٤٥، المعروفة أيضًا باسم فئة دارينغ، والتي دخلت الخدمة بدءًا من يوليو ٢٠٠٩. حلّت هذه السفن محلّ مدمرات تايب ٤٢ الأقدم، حيث تمّ تخفيض الطلب الأولي الذي كان يبلغ اثني عشر سفينة إلى ستّ سفن فقط بسبب تقييمات التهديدات المتطورة.
تُمثّل كلّ مدمرة من طراز تايب ٤٥ استثمارًا ضخمًا، حيث تبلغ تكلفتها حوالي مليار دولار لإنتاجها، ومتوسط ١٧١,٨٦٤ دولارًا أمريكيًا يوميًا لتشغيلها. وعلى الرغم من التكلفة العالية، تُعتبر هذه المدمرات من بين أقوى السفن الحربية وأكثرها تقدمًا في أسطول المملكة المتحدة.
ويتمثل دورها الأساسي في الدفاع المضاد للصواريخ والطائرات، حيث تتميز بنظام الدفاع الجوي سي فيبر، ورادارات متقدمة طويلة المدى، وعتاد دفاعي كبير. ومن المقرر أن يستمرّ تشغيل الأسطول الحالي المكوّن من ستّ مدمرات حتى تقاعدها المتوقع في عام ٢٠٣٨.
تُجهّز المدمرات بنظام صواريخ الدفاع الجوي الرئيسي سي فيبر (PAAMS)، القادر على مواجهة التهديدات المحمولة جواً مثل الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للسفن. يستطيع نظام PAAMS إطلاق ثمانية صواريخ في غضون عشر ثوانٍ، وتوجيه ما يصل إلى ستة عشر صاروخًا إلى أهداف على بعد أكثر من ٧٠ ميلًا.
وإلى جانب نظام PAAMS، توجد منظومتان من أسلحة فالنكس ٢٠ مم للقرب، ومدفع بحري من شركة BAE Systems عيار ٤,٥ بوصة، ومدفعان آليان عيار ٣٠ مم، ورشاشان عيار ٧,٦٢ مم، وما يصل إلى ستة رشاشات من طراز FN MAG. ويعزز الرادار متعدد الوظائف المتقدم سامبسون قدراتها الدفاعية بشكل أكبر.