سرّ تصميم هيكل المدمرة زملوالت: خفاء بحري متطور

تمثلّ المدمرة زملوالت (DDG-1000) قفزةً نوعيةً في الهندسة البحرية، باعتبارها السفينة الرائدة ضمن فئة مدمرات الصواريخ الموجهة. سميت هذه السفينة، التي تُعتبر من أكثر السفن البحرية تقدماً حتى الآن، على اسم الأدميرال إلمو زملوالت، شخصيةً بارزة في تاريخ البحرية الأمريكية.
أبرز ما يميزها هو هيكلها المتميّز ذو الزوايا الحادة، المعروف باسم “التومبل هوم”، وهو تصميمٌ يُعدّ انحرافاً عن الهندسة البحرية التقليدية. يسمح هذا الهيكل، الذي ينحدر للداخل فوق خط الماء، للمدمرة باختراق الأمواج بدلاً من الارتفاع فوقها، مما يُحسّن من قدرتها على الإبحار في الظروف البحرية العاصفة.
والأهم من ذلك، أن هذا التصميم يُقلل بشكلٍ كبير من مقطع الرادار للسفينة. فعلى الرغم من أن حجمها أكبر بنسبة ٤٠٪ من مدمرة أرلي بيرك، إلا أن إشارة الرادار الخاصة بالزملوالت تُقارن بإشارة قارب صيد صغير.
وتُعزّز هذه القدرة على التخفي بفضل سطحها المركب ونظام الدفع الكهربائي المتطور. هذه المزايا المتكاملة تجعل من الصعب للغاية اكتشاف زملوالت في البحر، مما يقلل من تعرضها لهجمات العدو.
وتشمل هذه الفئة أيضاً مدمرات مايكل مونصور ولندن بي جونسون، وكلتاهما تتميزان بتصميمات هيكل مماثلة.